رافق افتتاح مونديال قطر 2022 مجموعة من الأخبار الكاذبة التي سارعت لنشرها وتداولها عدد من الحسابات، وكان من أشهر الفبركات الإعلامية إسلام عدد من المشجعين المشاركين في كأس العالم، واعتناق مورغان فريمان الإسلام بعد تقديمه حفل الافتتاح فلم يعلن الرجل إسلامه، ولم ينشر الخبر أي مصدر موثق يمكن الاعتماد عليه.
كما نُشر وتداول مقاطع فيديو قديمة لحسابات وصفحات أحدها منسوب للداعية الإسلامي ذاكر نايك، ادّعى ناشروه أنّه لمجموعة أشخاص اعتنقوا الإسلام بعد وصولهم إلى قطر وقبل ساعات من انطلاق بطولة كأس العالم على يد الداعية "نايك"، والحقيقة أن المقاطع قديمة ومنشورة منذ العام 2016 و 2018 في قطر، كذلك استقبال أمير قطر الداعية ذاكر نايك والحقيقة أن الصورة نشرت العام 2019 وليست من خلال كأس العالم 2022
ونالت الأعلام نصيباً من الأخبار الكاذبة ومنها فيديو لرفع العلم الاحتلال الإسرائيلي في الدوحة قبيل انطلاق كأس العالم والحقيقة أن الفيديو منشور قديم في ولاية فلوريدا الأمريكية، كما نشر علم جبهة البوليساريو والحقيقة أن الصورة مفبركة، وتعود الصورة الأصلية إلى وسام قطب، الذي نشر الصورة للمرة الأولى في حسابه على "إنستغرام" 2021، وتضمنت الصورة العلم الفلسطيني وليس علم البوليساريو.
وتداولت وثيقة قيل إنها صادرة عن شبكة قنوات بي إن سبورت، تعلن من خلالها عن تأخير البث التلفزيوني للمباريات لتجنب كل اللقطات المسيئة التي من الممكن أن تُلتقط أثناء البطولة والحقيقة أن الشبكة نشرت بياناً تنفي فيه صحة الوثيقة المتداولة، وتدعو الجمهور إلى "عدم نشر الإشاعات أو المعلومات المضللة، والحرص على أخذ المعلومات الصحيحة من مصادرها عبر حساباتنا الرسمية".
وخلاصة القول .. تَعتمد الأخبار الكاذبة في انتشارها على أنواع مختلفة من المصادر، من أبرزها التضليل والتمويه الذي يرتكز على تضليل القارئ، ونشر الفكرة من دون أن تترك له فرصة التحقق من دقة الأخبار أو زيف المصادر المعتمد عليها، وهو الأسلوب المتبع من قبل الصحف الصفراء ومواقع الإعلانات والأخبار، التي تهدف إلى نشر صورة ومواقف لأشخاص أو جهات والتعليق عليها بشكل مختلف عن المقصد الحقيقي للصورة أو الموقف أو الرأي، ومع سرعة انتشار الأخبار الكاذبة وعدم وجود حل سريع ودائم لمواجهة انتشارها يمكن الجزم بأهمية التثقيف والوعي للتمييز بين المصادر الموثوقة للأخبار والمصادر التي تنشر الأخبار الكاذبة وخاصة وأن أكبر مصدر للأخبار الكاذبة ما يُنشر في مواقع التواصل الاجتماعي والتي يكون الهدف الرئيسي منها حصد الإعجاب ورفع نسبة المشاهدات.
ليست هناك تعليقات