-->

السبت، 6 يونيو 2020

المنصات الاجتماعية ومحاربة أخبار كورنا الكاذبة



في ورقة بحثية من Arxiv.org اقترح الباحثون التابعون لـ Microsoft وجامعة ولاية أريزونا نهجًا لاكتشاف الأخبار المزيفة التي تعزز تقنية تسمى الإشراف الاجتماعي من خلال تدريب الذكاء الاصطناعي للكشف عن الأخبار المزيفة. وتسعى كبرى الشركات مثل Facebook وTwitter إلى Google إلى حلول الكشف الآلي، ولكن تظل الأخبار المزيفة هدفًا متحركًا نظرًا لتنوعها الموضعي والأسلوبي، فهي مشتركة ما بين الناشرين وطبيعة القصص الإخبارية والمستخدمين. 
وضمن تقرير أصدره "مركز التصدي للكراهية الرقمية" جاء فيه أن المئات من المنشورات التي تروج لمعلومات كاذبة عن فايروس كورونا بمواقع التواصل الاجتماعي لا يتم إزالتها من الإنترنت، ومنها على سبيل المثال إبلاغ فيسبوك وتويتر عن 649 منشورًا تتعلق بعلاجات وهمية ودعايات مضادة للتلقيح ونظريات مؤامرة حول شبكات  5G وغيرها، وجاء في التقرير أن 90% من هذه المنشورات ظلت متاحة بعد الإبلاغ عنها.
ومع أن شركات التواصل الاجتماعي قامت بتغييرات في سياساتها وسياقات عملها للحد من انتشار المعلومات الكاذبة؛ إلا أن غالبية المعلومات الكاذبة حول الفيروس والمنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تأتي من مواقع مزيفة؛ ومع انتشار المرض تنتشر المعلومات الكاذبة بسرعة أكبر وهو أمر خطير مثل الفيروس.
حسب تقرير مركز التصدي للكراهية الرقمية لا يتم في أغلب الأحوال التبليغ عن المنشورات الكاذبة، وعندما يُبلغ عنها لا تحذف كلها. وسبب ذلك هو الاختلاف بشأن مدى الضرر الذي قد تسببه هذه المنشورات والذي يحذف من منصات التواصل المنشورات التي تشكل تهديدًا مباشرًا للأرواح؛ ولكن المنشورات الكاذبة التي لا تشكل تهديدًا قد تكون خطيرة ولكنها لا تحذف.
عمل فيسبوك "خلال شهري مارس وأبريل 2020 على ارسال تنبيه عن 90 مليون منشور يتعلق بـ كورونا، ومنعت هذه الرسائل المستخدمين من الاطلاع على المحتوى في 95% من الحالات"، ووتعقب الفيسبوك أكثر من 4.3 مليون حساب كان أصحابها يستهدفون النقاشات الدائرة حول الفايروس بتعليقات أو تصرفات عشوائية أو متلاعبة".
وتوصل البحث إلى أن موقع تويتر كان أقل المنصات تجاوبًا، إذ لم يتخذ إجراءات إلا في 3 حالات من 179، أما فيسبوك، فقد أزال 10% من المنشورات الـ 334 التي تم الإبلاغ عنها، ونوّه عن 2% أخرى باعتبارها كاذبة، واتخذ موقع إنستغرام التابع لفيسبوك إجراءات بحق 10% من الشكاوى الـ 135 التي أرسلت إليه.
وقد اتخذت شركات التكنولوجيا عدد من الخطوات لمحاربة الأخبار الكاذبة:
Google 

  1. تسليط الضوء على الصحافة الشرعية أثناء محاربة الأخبار الكاذبة.
  2. عملت مع منظمات مثل "First Draft" لإنشاء "Disinfo Lab" الذي يركز على مكافحة الأخبار المضللة أثناء الانتخابات.
  3. أعلنت عن فريق استجابة يعمل على مدار الساعة مخصصًا للفيروس وسيتخلص من المعلومات الخاطئة من خلال البحث.

YouTube 

  1. تحسين نظام التصنيف الخاص به لتقليل ظهور تعليقات غير المهمة والمضللة. 
  2. أطلقت Top News في نتائج البحث و Breaking News على الصفحة الرئيسية للمستخدم. 
  3. يُظهر المحتوى الموثوق أولاً في نتائج البحث. 
  4. استثمرت في منظمات صحافية موثوقة لتحسين جودة الأخبار.
  5. أطلق لوحات معلومات في الولايات المتحدة والدول الأوروبية والهند لإجراء للتحقق. 
  6. تحسين محركات الذكاء الاصطناعي لتصنيف المحتوى على أنه ضار وخطير ومزيف.
  7. أضاف صفحة منظمة الصحة العالمية حول انتشار الفيروس. 

Facebook 

  1. تحسين التعرف على المعلومات المضللة بمساعدة منظمات خارجية للتحقق من الحقائق.
  2. تطبيق الذكاء الاصطناعي لمساعدة فريق الاستجابة الخاص به في الكشف عن الأنشطة الضارة والاحتيال.  
  3. إطلاق مشروع للصحافة مع شركات الأخبار لتطوير الأدوات والمنتجات والخدمات للصحفيين التي ستساعد في النهاية الناس على اتخاذ قرارات مستنيرة
  4. أسس ومول مبادرة النزاهة الإخبارية تدار من قبل كلية الدراسات العليا للصحافة CUNY لمحو الأمية الإخبارية لزيادة الثقة في الصحافة حول العالم.
  5. إدراج مربع في موجز الأخبار الخاص بالمستخدم والذي يقوم بتوجيههم إلى صفحة مراكز السيطرة على الأمراض حول الفيروس 

WhatsApp

  1. قيدت المنصة عدد مرات إعادة التوجيه الرسائل إلى 5 في وقت واحد. 
  2. أضاف وصف "معاد توجيهها لمساعدة المستخدمين على تحديد الأخبار الكاذبة والشائعات والمعلومات الخاطئة.
  3. تعاون مع منظمة الصحة العالمية لكشف الأساطير ومشاركة معلومات أصلية حول الفايروس.
  4. منحة بمليون دولار للحد من المعلومات الخاطئة وتثقيف الناس حول كيفية اكتشاف الأخبار المزيفة.

Twitter

  1. نشر ملصقات ورسائل حول التغريدات التي يعتقد أنها قد تكون مضللة أو ضارة بأي شكل من الأشكال.
  2. إزالة التغريدات والحسابات التحذيرية التي تساعد في نشر الأخبار المزيفة حول الفايروس
  3. إزالة التغريدات من الملفات الشخصية للشخصيات العامة التي تتسبب في انتشار المعلومات المضللة المتعلقة بكورونا.
  4. حظر التغريدات حول العلاجات المزيفة لفايروس كورونا، وعرض نتائج من منظمات الصحة العامة ومصادر إخبارية موثوقة. 
  5. توفير أرصدة إعلانية لمنظمات الصحة العامة والمنظمات غير الربحية لدعم تداول الأخبار الحقيقية.


ليست هناك تعليقات

كافة الحقوق محفوظةلـ مدونة باسل النيرب 2016 | تصميم : رضا العبادي