-->

الأحد، 19 سبتمبر 2021

من يتلاعب بالتايم الأردني؟

 



جميل أن يتكلم أ. صخر داودين عن اهتمام الشارع الأردني على منصات التواصل الاجتماعي بـ "بنطلون روبي" أكثر من تصريحات لجنة تحديث المنظومة السياسة وهذا (رابط الفيديو) حتى لا يقال أن الحديث مجتزأ؛ كان من الأجمل أن يوضح لنا بحكم خبرته في الإعلام كيف يتم التلاعب في الـ TREND الأردني وهو ما حدث في كثير من القضايا مؤخراً ومنها قضية بنطلون روبي ودعوات لافتتاح المراقد الشيعية في الأردن.

في كل هاشتاق يصعد لـ TREND هناك مستفيد وحرب يومية يقف وراءها جهات يمكن تصنيفها ضمن الفئات التالية:

1. جهات خارجية: تعمل على رفع هاشتاقات مرتبطة ببعض الاهتمامات وتستهدف إحداث بلبلة وزعزعة بالمجتمع، وتستهدف التأثير السلبي في اتجاهات الرأي العام إزاء قضايا محددة.

2. جهات داخلية: وهم أفراد وجهات من الداخل أو الخارج تتبنى قضية محددة يتم من خلالها تقديم توجهات ربما تخالف السائد والمقبول اجتماعياً.

3. المشاهير والإعلانات: وتجد لها رواجاً رغم تفاهة المضمون المُقدم؛ وتسيطر إعلاناتُ المشاهير والإعلانات التجارية القائمة على المنشطات الجنسية والتخسيس.

4. المستخدمون الداعمون: وهو تحالف غير رسمي، ولكن دارج لمجموعة ممن يبحثون عن الشهرة ويسعون للوصول لجمع أكبر عدد من الإعجابات ليرتفع عدد المتابعين لديهم، تكون التغريدات مدعومة بالصور ومقاطع الفيديو لينال المحتوى تفاعلًا أكبر.

5. سداد الديون: وهي مجموعات امتهنت جمع الأموال بطريقة غير نظامية مصحوبة برسائل استعطاف.

لنبتعد قليلاً عن مساحات الهاشتاقات المتداولة وندقق في الصورة التي تُنشر في مختلف وسائل الإعلام الأردنية وتجد صدى ورواجًا لها في المنصات الاجتماعية؛ فكل ما ينشر يتم تحت باب الانتقاء وهذا باب الخداع الأكبر، صحيح لا يوجد مؤسسة يمكن لها أن ترصد وتنشر جميع الموضوعات؛ بل يتم الانتقاء وهنا تكمن الخدعة في معايير الانتقاء وآليات المعالجة؛ فيحدد صاحب الوسيلة للمشاهد ما يراه وما يحجبه عنه، ومع الانتقاء يبرز بشكل واضح "الإغفال" لقضايا مهمة تفتقد تسليط الضوء عليها وتكرارها لتكون هي الأبرز ومجال الحديث المفضل، ويرتبط بها جزئية التكرار حتى تصبح هذه المعلومة حقيقة ثابتة في عقل الجمهور. 

عندما نتحدث عن التلاعب الإعلامي وصناعة الـ TREND نجد الحديث عن السطحية وعدم الحديث في المضمون، فهناك أخبار تُنقل بسطحية تفتقد إلى التوازن بين ما يحدث وما يقال وهذه واحدة من الخدع، يرافقها إخفاء مضمون الموضوع وهجوم استباقي على الآخر.

كلمة أخيرة تفاعل الناس مع قضية روبي جاء لتفاعل الأمير علي مع الموضوع رغم وجود الكثير من القضايا المهمة التي حدثت في الوطن وتستحق التفاعل وآخرها مسلسل الأخطاء الطبية التي لم نجد أي حديث عنها إلا من مغردين ومدونين انتصروا للوطن. 



ليست هناك تعليقات

كافة الحقوق محفوظةلـ مدونة باسل النيرب 2016 | تصميم : رضا العبادي