تقوم المواقع العلمية المزيفة بتلبيس محتواها على أنه تم التحقق منه وموثوق به من خلال سلسلة من الاشارات لتظهر بنفس القدر من الدقة من أجل خداع جمهورها للاعتقاد بنظريات هامشية ومزيفة، وتسعى هذه المواقع إلى الاستفادة من ثقتنا في الخبراء، وهنا شرح للأساليب التي تستخدمها لتمرير المعلومات الزائفة.
من أدواتها نشر ارتباطات التشعبية لبحث علمي مزيف تم نشره ضمن مجلات ادعى الناشر أنه تمت مراجعتها من قبل مجلات علمية محكمة، ولكنها في الواقع ناشرون ذوو وصول مفتوح، يقبلون أي مادة يتم تقديمها بشرط دفع رسوم النشر، وأمام ندرة المعلومات العلمية المنشورة في الوسائل الإعلامية العامة يصبح من الصعب اكتشاف العلم المزيف الذي ينشر على أنه معلومات موثوقة.
وتستخدم مواقع الإنترنت العلمية المزيفة روابط تشعبية واسعة النطاق لتسهيل ظهورها ضمن محركات البحث، وتعمل الارتباطات التشعبية كعلامات مرئية للمصداقية، حيث تظهر لربط المحتوى بالمصدر، فيعطي وجود رابط للقراء إحساسًا بأنه تم التحقق من ادعاء معين وأن مؤلف البحث معروف ومصدر بحثه محكم من جهات اعتبارية علمية.
وتضيف المشاركات المتكررة مظهر المصداقية عبر مشاركة المحتوى من موقع إلى آخر حتى تعرض العشرات من مواقع الإنترنت نفس المعلومات، والهدف ليس فقط زيادة ظهور المحتوى، ولكن لضمان ملء صفحات نتائج محرك البحث بالمحتوى المكرر نفسه مما يزيد من احتمالية أن يراه القراء على أنه صحيح. والحقيقة أن العديد من المواقع العلمية المزيفة لا تنتج في الواقع أي مقالات أصلية؛ بل يقومون بتجديد أي شيء يدعم موقفهم من أجل جعل هذا الموقف أكثر وضوحًا، على أمل ألا يكون لدى المستخدمين الوقت الكافي لمعرفة أنه تم نسخ مقال واحد عشرات المرات.
ومن الوسائل كذلك تصنيع الشك وهو إستراتيجية مستخدمة في العديد من الجهات المناهضة للعلم وأكبر مثال لها شركات صناعة التبغ التي انخرطت في هذه الاستراتيجية للتشكيك في الروابط بين التدخين والسرطان.
تحقيقا لهذه الغاية تخلق المقالات مرة أخرى وهم الدقة العلمية من خلال الإشارة إلى مجموعة مختارة من الأدلة التي غالبًا ما يساء تفسيرها ولا تخضع لمراجعة الباحثين، حيث تشارك المواقع العلمية المزيفة مقالاتها بكثرة، وتشجع مستخدمي الإنترنت على فعل الشيء نفسه، لذلك من المحتمل أن تظهر في وسائل التواصل الاجتماعي أو ضنت خلاصة محركات البحث.
وللتحقق من المصادر العملية الكاذبة تحقق من الارتباطات التشعبية المستخدمة في المقالة التي ستوجهك مواقع الإنترنت العلمية المزيفة وهي في الأصل مواقع لا تتمتع بسمعة طيبة، أو إلى مقالات مماثلة، كما يمكنك أيضًا نسخ ولصق جزء من مقالة مشبوهة في محرك البحث للتحقق من عدد مرات إعادة نشرها، ويتم إعادة نشر العلم والبحث الحقيقي على مواقع الإنترنت ذات السمعة الطيبة، ولكن سيتم نسخ العلوم المزيفة بين سلسلة من المواقع التي لم تسمع بها من قبل.
وهناك موقع mediabiasfactcheck.com وهو مخصص لتفريغ المعلومات الخاطئة والتحيزات، والأهم البعد عن الانحيازات المعرفية، فنحن غالباً ما نعتمد على بعض الاختصارات الذهنية Mental shortcuts، والتي تسرّع من قدرتنا على الحكم إلا أنها أحياناً تؤدي إلى الانحياز لأن مستوى الانتباه لدينا محدود المصدر، وهذا يعني أنه ليس بالإمكان تقييم وإصدار محاكمات عقلية منطقية على كل التفاصيل والاحتمالات عندما نكوّن أفكارنا أو آراءنا ضمن دائرة التحيز المعرفي.
هل يمكن الاستعانة بهذا الموقع لتفريغ جميع المقالات او المعلومات واعطاءنا الموقع الحقيقي لهذه المعلومات المُتحرية في خانات البحث؟
ردحذف